16 ناديا على خط الانطلاق، شباب بلوزداد المرشح القوي لخلافة نفسه
ستعطى إشارة انطلاق بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم للموسم الكروي 2022- 2023، نهاية الأسبوع الجاري بمشاركة 16 ناديا على خط الانطلاق، بدلا عن 18، و كل التكهنات ترشح البطل شباب بلوزداد للحفاظ على لقبه للمرة الرابعة على التوالي.
و بعد أقل من شهرين عن نهاية موسم 2021-2022, الذي عرف تتويج شباب بلوزداد للمرة الثالثة تواليا, سيستعيد لاعبو بطولة النخبة أجواء الملاعب بغض النظر على اختلاف امكانيات الفرق وتباين أهدافها.
و لعل أهم ما سيميز هذه الطبعة, هو انخفاض عدد فرق الرابطة الأولى من 18 الى 16 ناديا, القرار الذي اتخذته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف), في اطار اصلاح المنافسات الوطنية.
و برزنامة تتضمن 30 جولة, تعود فرق النخبة الى الوتيرة السابقة للمنافسة بمرحلتين كل منهما تضم 15 جولة.
شباب بلوزداد.. والبقية
و مثل كل بداية موسم كروي, فإن الفرق المرشحة تبقى دوما نفسها, في بطولة نادرا ما تشهد مفاجآت في نهاياتها.
و كعادتها, راحت أندية شباب بلوزداد, مولودية الجزائر وشبيبة القبائل, تكشف عن نواياها مبكرا برغبتها في لعب الأدوار الأولى, من خلال تعزيز تعدادها في فترة « الميركاتو » الصيفي, في انتظار التجسيد على ارضية الميدان.
و سيكون التنافس على اشده بين الأندية التي تتمتع بالدعم المادي والتعداد الثري, في انتظار عامل المفاجأة من طرف أندية متعطشة لتحقيق الانجازات.
و بالنسبة لشباب بلوزداد, الذي دخل التاريخ بثلاثة القاب متتالية, فيطمح الى تحقيق رقم قياسي جديد, بانتزاع اللقب الرابع تباعا واثبات قوته وسيطرته.
و باتت إدارة رئيس مجلس إدارة النادي « البلوزدادي », محمد بن حاج, تجذب افضل اللاعبين , على غرار بوصوف (لوميل/ بلجيكا), ربيعي (مولودية الجزائر) ولعوافي النجم الساحلي/تونس) و غيرهم.
و ليس فقط الرغبة في التنافس على لقب البطولة المحلية يستهوي إدارة الشباب, بل إنها ترى أبعد من ذلك, حيث تطمح الى اللعب على « الجبهة » القارية وتجاوز مرحلة ربع النهائي التي بلغها الفريق في الطبعة الماضية.
و على غرار شباب بلوزداد, استقدمت شبيبة القبائل, نائب البطل, المدرب البلجيكي جوزي ريغا, والذي من بعده تم التعاقد مع عدة لاعبين على غرار قنينة (مولودية وهران), قمرود (شباب قسنطينة) وشرايطية (شباب بلوزداد).
و يحلم « الكناري » في وضع حد لسنوات عجاف, حيث يعود آخر لقب توج به الى سنة 2008.
و احتلت شبيبة الساورة مرة أخرى احدى المراكز الاولى في البطولة, حيث جاءت في نهاية الموسم المنقضي في المركز الثالث, كما تمكنت الادارة من الحفاظ على نواة الفريق, في الوقت الذي اوكلت فيه العارضة الفنية للتونسي ناصيف بياوي.
فرق اخرى ينتظر منها لعب الادوار الاولى والتنافس عليها, على غرار مولودية الجزائر ووفاق سطيف, اللذان أوكلا مهمة العارضة الفنية لفريقيهما الى كل من الفرانكوبوسني فاروق هادزيبيفيتش والمصري حسام البدري على التوالي.
و بالنسبة لاندية اتحاد الجزائر, نادي بارادو وشباب قسنطينة, فستسعى الى دحر كل التوقعات و التكهنات وإزاحة الفرق المرشحة للتنافس على المناصب المتقدمة.
مهمة صعبة للصاعدين الجدد
و فيما يتعلق بالصاعدين الجديدين, اتحاد خنشلة ومولودية البيض, فيطمحان الى رسم طريقهما مع « الكبار » على الرغم من ان مهمتهما تبدوان محفوفتان بالصعوبات.
اتحاد خنشلة الذي عاد الى القسم الأول بعد غياب دام 50 سنة, استنجد في العارضة الفنية بالمدرب نبيل نغيز, الذي سبق له الاشراف على اندية مولودية الجزائر, شبيبة الساورة وكذا اتحاد طنجة المغربي.
و أجرت الادارة « الخنشلية » تغييرات كبيرة على مستوى التشكيلة, من خلال جلب لاعبين ذوي تجربة على شاكلة زايدي (مولودية الجزائر) وسعدو (الجبلين/ السعودية) فضلا عن تجديد بعض الكوادر.
من جهته, حقق فريق مولودية البيض صعودا تاريخيا الى الرابطة الاولى, مزيحا عن طريقه أندية شرسة كانت على مرمى حجر من الصعود وهما رائد القبة وشباب يموشنت, لكن تبدو مهمة النادي الأزرق والأبيض صعبة أمام فرق تتمتع بالخبرة مقارنة مع لاعبيه.
فريقا أمل الأربعاء وهلال شلغوم العيد, الصاعدان الى القسم الاول الموسم الماضي, أمام حتمية تقديم أفضل ما لديهما تفاديا للعودة من حيث جاءا سيما وانهما ضمنا البقاء بصعوبة كبيرة.
و تبدو أن الامور لا تبشر بالخير بالنسبة للهلال, حيث شهدت التشكيلة رحيل عدد كبير من لاعبيه وغياب للمدرب, وتواجد الفريق من دون تحضيرات تذكر و هو ما قد يكلف النادي غاليا في نهاية الموسم.
يذكر في الأخير أن أربعة فرق فقط من مجموع 16 قررت تجديد الثقة في مدربيها و يتعلق الأمر بكل من: خير الدين مضوي (شباب قسنطينة), حاكم بن سليمان (مولودية البيض), عبد القادر عمراني (مولودية وهران) وفرانسيسكو شالو (نادي بارادو).