الجزائر رفعت سقف التحدي عاليا من الناحية التنظيمية في الشان
أكد كل من المدافع الدولي التونسي السابق, كريم حقي و نجم منتخب غانا الأسبق, اساموا جيان, اليوم الثلاثاء, أن الجزائر أبانت عن قدرات تنظيمية كبيرة بمناسبة احتضانها الطبعة السابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم (شان-2022 أجلت لـ2023), خلال الفترة الممتدة بين 13 يناير و 4 فبراير.
وأفاد كريم حقي في تصريح في المنطقة المختلطة مع وسائل الإعلام بملعب « نيلسون مانديلا » : « سجلت إنطباعا جيدا بخصوص الصورة العامة التي أعطتها الجزائر خلال هذه البطولة الإفريقية للمحليين خاصة من ناحية التنظيم وعلى مستوى الملاعب والفنادق و المطار والنقل, حيث لاحظت تغييرا إيجابيا خاصة وأنني لم أزر الجزائر منذ مدة « .
ويتواجد كل من كريم حقي و اساموا جيان بالجزائر إثر دعوتهم من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف), لحضور فعاليات الطبعة السابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم بالجزائر.
وأضاف المدافع التونسي السابق لنادي هانوفر (ألمانيا): القدرات الهائلة التي أظهرتها الجزائر أمر نفتخر به كعرب فالظاهر أن دولة الجزائر تعمل على تحسين البنية التحتية و المنشآت الرياضية عبر الاعتماد على الشباب وهو ما سيعكس صورة جميلة عن البلد وسيعود عليها بالفائدة من ناحية السياحة ومجالات أخرى ».
وشدد المدافع الدولي التونسي السابق أن نجاح الجزائر في التنظيم المتميز للنسخة السابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين, سيعزز حظوظها لاحتضان كأس أمم إفريقيا-2025.
وقال حقي: « بالطبع الجزائر قادرة على احتضان موعد كأس أمم إفريقيا-2025 بالنظر إلى الإمكانيات التي وفرتها لدورة شان-2022 ونجاحها باقتدار تنظيميا.
يجب أن تحضر كؤوس إفريقية جرت في إفريقيا العميقة لمعرفة قيمة البنية التحية التي تزخر بها الجزائر فلا مجال للمقارنة. صحيح أن المنافسة ستكون شرسة مع البلدان الأخرى التي تمتلك تقاليد كبيرة ».
وأوضح لكن حظوظ الجزائر وفيرة لنيل رهان كان-2025 فبالإضافة على كل النقاط الإيجابية. سجلنا حضورا جماهيريا غفيرا في عديد المقابلات وهو الأعلى نسبة منذ نشأة هذه البطولة المخصصة للاعبين المحليين. فكل هذه العوامل ستجعل من ملف الجزائر ثقيلا في سباق نيل شرف التنظيم ».
وفي نفس السياق, عبر المهاجم الغاني اساموا جيان, عن انهاره بجودة الملاعب والتنظيم الذي يرافق شان-2022 بالجزائر.
وقال اللاعب السابق لنادي رين الفرنسي: « من خلال حضوري هذه النسخة السابعة لبطولة الشان. أبانت الجزائر على قدرات هائلة من الناحية التنظيمية. فالملاعب رائعة ومهيأة وتمتثل لدفتر الشروط الخاص بمثل هذه التظاهرات الكبرى. الفنادق و البنى التحتية متوفرة وذات جودة عالية وكذا الجمهور الجزائري شغوف بكرة القدم ويحضر بقوة في المدرجات ».
وبخصوص حظوظ ملف الجزائر لانتزاع شرف تنظيم كأس أمم إفريقيا-2025, أبدى جيان ثقته بقدرة الجزائر على نيل شرف التنظيم بالنظر إلى الإمكانيات المادية والبشرية التي كشفت عنها خلال هذه البطولة الإفريقية للاعبين المحليين.
واضاف : « أظن أن الجزائر جاهزة لاحتضان كأس أمم إفريقيا-2025 بأريحية بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة, سواء من الملاعب ذات الطراز العالمي, الهياكل الفندقية والتحكم في الأمور التنظيمية. ولهذا أعتقد أن ملف الجزائر يمتلك حظوظا وفيرة لكسب شرف تنظيم العرس القاري عام 2025 ».
المستوى الفني سيتحسن مع مرور المباريات
وحول الجانب الفني للدورة ومستوى « الخضر », قال التونسي كريم حقي:
« مستوى المنتخب الجزائري في المباراة الافتتاحية كان متوسطا بالنظر للضغط الذي يصاحب مثل هذه المواعيد لكن الفريق نجح في تحقيق الأهم بالفوز ضد منتخب ليبي شقيق قوي يمتلك عناصر تنشط في الأندية الليبية المتعودة على المشاركة في المنافسات القارية للأندية ».
وتابع: « أتوقع أن يتحسن المردود من لقاء لآخر لدى جميع المنتخبات ».
من جانبه, تأسف اساموا جيان, لخسارة منتخب بلاده غانا في بداية الدورة ضد مدغشقر (1-2).
« الهزيمة ضد مدغشقر كانت مفاجأة من العيار الثقيل سيما وأن فريق مدغشقر يشارك للمرة الأولى في بطولة الشان. سيطرت غانا على جميع أطوار اللقاء لكن الحظ خانها. هنئيا لمنتخب مدغشقر و أتمنى أن فوز في المقابلة الثانية والتأهل للدور ربع النهائي ».