تمكن المنتخب الجزائري لكرة القدم وبشجاعة كبيرة من تحقيق التأهل الى الدور نصف النهائي لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين بفوزه أمام منافس إيفواري عنيد بنتيجة هدف مقابل صفر، مساء أمس الجمعة بملعب نيلسون مانديلا ببراقي (الجزائر العاصمة)، في إطار ربع نهائي الشان 2022 الجارية حاليا بالجزائر (13 يناير- 4 فبراير).
و في صراع محتدم شهد طرد حارس المرمى قندوز والمدافع الإيفواري كواسي، تمكن المنتخب الوطني من قطع تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي عن طريق ضربة جزاء سجلها المهاجم أيمن محيوس في الوقت بدل الضائع.
و استهل المدرب الوطني مجيد بوقرة المباراة بالتشكيلة « المعتادة »، لا سيما مع عودة القائد أيوب عبد اللاوي الذي تعافى من إصابة في قدمه.
« أولا يجب أن نشكر الأنصار, الذين دعموا اللاعبين حتى آخر لحظة, الى غاية الحصول على ضربة الجزاء والفوز باللقاء. معنويات اللاعبين كانت في القمة وقدموا مباراة قوية. تأسفت كثيرا على البطاقة الحمراء التي تلقاها قندوز والتي غيرت الكثير من الأمور. اللاعبون كانوا في أحسن أحوالهم ما بين الشوطين من خلال حديثهم ونقاشهم فيما بينهم. فيما يخص الثنائي مريزق ودراوي, فقد أديا عملا كبيرا. أعتقد ان الفائز بين هذين الفريقين سيتأهل الى النهائي. يبقى أمامنا نصف نهائي أمام النيجر أو غانا, ونحن عازمون على الذهاب الي أبعد حد خصوصا وأن « الشان » تجرى على ارضنا والنهائي بات قريبا منا »، حسب تصريح بوقرة خلال الندوة الصحفية عقب اللقاء.
و استغل المدرب الوطني الفرصة ليحيي أيضا العمل الكبير الذي قام به الطاقم الطبي خلال الايام الثلاثة الماضية خاصة بعد تعافي المدافع أيوب عبد اللاوي من الاصابة التي تعرض لها.
« أحي الطاقم الطبي الذي يقدم عملا كبيرا. الآن سنرتاح قليلا قبل استئناف العمل بداية من يوم غد. ما يقدمه اللاعبون أمر مميز لكننا لم نصنع الأهم الى حد الآن. » يضيف بوقرة الذي أجاب عن عدم خوض الطاقم الفني لتغييرات بعد الطرد الذي تعرض له الحارس قندوز في الدقيقة 19.
« بعد التشاور مع الطاقم الفني, لم أرد إجراء أي تبديل. ورغم أنني فكرت في تغيير محيوس, إلا أنه قدم مباراة في القمة وكان وراء ضربة الجزاء والتي سجلها. لقد بذل مجهودا كبيرا خلال جميع أطوار اللقاء, إنه لاعب يمتلك مستقبل كبير, كما أنه فعال أمام المرمى. جميع اللاعبين كانوا متمركزين جيدا, وهو ما يعني أننا لم نقم بأي تغيير قبل تسجيل الهدف » يقول بوقرة.
و عن مباراة نصف النهائي، أضاف مجيد بوقرة قائلا : « أمر جيد أننا سنلعب في مدينة أخرى, وهي مدينة وهران, والتي سبق لنا وأن خضنا لقاء فيها. نصف النهائي سيكون صعبا جدا, وعلينا تفادي الغرور. في 2011 الجزائر بلغت المربع الذهبي, ونحن لن نرغب في التوقف عند هذا المستوى. أرفع القبعة لجميع المدربين الجزائريين الذين صنعوا هؤلاء اللاعبين والفوز هو فوزهم أيضا ».
و يتقابل الخضر أمام المتأهل من المباراة التي تجمع منتخبي النيجر وغانا, اليوم السبت (00ر20) بملعب « ميلود هدفي » بوهران، بينما تقام مباراة نصف النهائي يوم الثلاثاء المقبل بملعب « ميلود هدفي » بوهران.