اعمر عزوز: اشتغلنا بروح وطنية لإنجاح  »الشان »العرس الكروي

أكد رئيس لجنة تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم-1990 لكرة القدم, اعمر عزوز, بالجزائر, أن أعضاء هيئته اشتغلوا « بروح وطنية منقطعة النظير » لإنجاح العرس الكروي, الذي عرف تتويج الجزائر بأول لقب قاري لها, بهدف تشريف الوطن ولم يهمهم كسب الأموال.

وأوضح عزوز خلال ندوة نظمتها لجنة التنظيم المحلية لبطولة افريقيا للأمم-2022 (المؤجلة الى 2023), بملعب « نيلسون مانديلا » ببراقي (الجزائر العاصمة) أن « كأس أمم إفريقيا1990 التي احتضنتها الجزائر وتوج بلقبها المنتخب الوطني شهدت تجنيدا كبيرا لجميع أعضاء لجنة التنظيم, وما حفزنا أكثر لإنجاح الدورة هو حب الوطن الذي كان طاغيا, وأعطينا الدور الاكبر للشباب لأنه مصدر الطاقة « .

وأضاف « كنا متطوعين بل اشتغلنا كمناضلين ولم نفكر أبدا في الاموال. فبعدما أبعدنا كل الانتهازيين عن اللجنة, جئنا بأناس نشطين والجميع كان يعمل دون البحث عن المقابل ».

وقال أيضا « اشتغلنا آنذاك بإمكانيات أقل بكثير مقارنة مع التي تم توفيرها حاليا, إلا أننا تمكنا من تحقيق ما يمكن وصفه بالمعجزة ».

كما اعتبر اعمر عزوز أنه « من بين أوجه الشبه بين كان-1990 وشان-2022 هو أن أغلبية اللاعبين الجزائريين في تلك المنافسة كانوا محليين باستثناء عنصرين أو ثلاثة فقط ».

كما أشار الى الصعوبات التي واجهوها آنذاك عندما كشف أن « بعض المشاركين حاولوا عرقلة سيرورة التنظيم لإفشال الدورة, بفرضهم لبعض الشروط, إلا أننا تمكنا من تجاوز كل هذه الصعاب ».

و من جهته, أورد عبد القادر بن دعماش, عضو اللجنة والمكلف بتنظيم حفل الافتتاح, أن « التنظيم كان امتحانا حقيقيا لنا, حيث عملنا تقريبا دون امكانيات, لقد تنقلنا عبر مختلف المدن الجزائرية لجلب الفرق الفلكلورية لتمثيل ثقافة بلادنا, وأجرينا حفل افتتاح يليق بسمعة الجزائر ».

وقال : »رغم المشاكل التي واجهتنا إلا اننا تفوقنا عليها بفضل الارادة. كنا نشتغل ليل نهار, وكنا نمتلك أفكارا عديدة , لكن أبرز شيء ركزنا عليه, هو حفل الافتتاح لأنه يمثل الهوية الجزائرية وواجهة نجاح الدورة. أما الآن فنحن فخورون بما تقدمه لجنة تنظيم الشان ».

أما عبد العظيم بلبكري, أمين عام لجنة « كان-1990 » وأمين اللجنة المالية أيضا, فأفاد أن هذه الهيئة « تأسست قبل سنة فقط عن انطلاق كأس إفريقيا-1990, وآنذاك الجميع كان متطوعا ولم يبحث عن الربح, لأننا كنا نجتهد لتشريف الوطن, حتى جاء المدرب الوطني الأسبق, الراحل عبد الحميد كرمالي, عقب التتويج باللقب القاري, وطالب بمنح مبلغ مالي لأعضاء لجنة التنظيم ».

ومن ناحيته , اكد رشيد أوكالي رئيس لجنة تنظيم « شان-2022 » أن الملاعب الجزائرية « باتت أماكن ليست فقط للمباريات بل للراحة أيضا والدليل هو الحضور الكبير للعائلات ».

وبالمقارنة مع ظروف تنظيم كاس افريقيا-1990 اعتبر اوكالي ان « المنشآت التي تتمتع بها الجزائر حاليا, سهلت لنا العمل, وظروفنا الآن أحسن مقارنة مع « كان-90″ سيما من ناحية التواصل مع الكنفيدرالية الافريقية (كاف) ».

وختم بالقول : « لدينا اكثر من ألف متطوع في اللجنة التنظيمية, وشروط الكاف زادت بكثير مقارنة مع ما كان في طبعة 1990, لعدة اسباب, إلا اننا اثبتنا جدارتنا في التنظيم تحسبا لاحتضان دورات قادمة في المستقبل القريب ».