اجماع الوفود الأجنبية على جودة ظروف الاستقبال و الأمور التنظيمية المحكمة بقسنطينة
أجمع العديد من ممثلي الوفود الإفريقية و الهيئات الكروية و الزوار الأجانب الذي حلوا بقسنطينة بمناسبة بطولة افريقيا للاعبين المحليين (شان 2022) على »جودة ظروف الاستقبال و الأمور التنظيمية المحكمة » بمدينة الصخر العتيق خلال هذه المنافسة القارية التي تحتضنها الجزائر من 13 يناير إلى 4 فبراير المقبل.
و وفقا لانطباعات ضيوف الشان الذين توافدوا على الولاية في الفترة الأخيرة، فإن »قسنطينة نجحت في المهمة التي أوكلت لها من حيث تقديم صورة جميلة عن عاصمة الشرق الجزائري و ذلك من خلال الاستقبال المميز و حفاوة الترحيب و كذا التكفل بجميع المتطلبات اللازمة لإنجاح البطولة بالإضافة إلى الدور الكبير و الفعال لسكان الولاية الذين تركوا انطباعا جيدا لدى الوفود الزائرة قبل مغادرتهم لمدينة الجسور المعلقة ».
و عقب زيارته للمعالم الثقافية و السياحية لمدينة الصخر العتيق صرح الأمين العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فيرون موسينجو أومبا، الذي حضر عدة مباريات بملعب الشهيد حملاوي (داودي سليمان) أن »ولاية قسنطينة ظهرت بمستوى لائق من حيث تحكمها في تسيير الأمور اللوجيستية على غرار ضمان الاستقبال الجيد للوفود الأجنبية، إيوائهم و نقلهم في أحسن الظروف و كذا توفير المرافق الرياضية و الوسائل اللازمة لمسايرة مجريات البطولة وفقا للمعايير المعمول بها في المسابقات القارية و الدولية ».
من جهته، أعرب دافيد كاستيلو، (ممثل وفد إعلامي مكون من مصوري المباريات و التقنيين و المهندسين التابعين لمؤسسة ميديا كورب الإسبانية)، عن سعادة فريق عمله بالفترة التي قضوها بهذه الولاية لما وجدوه من مرافقة ميدانية و تسهيلات تقنية ترقى إلى مستوى تنظيم التظاهرات الرياضية بالدول الأوروبية حيث أكدوا أن نجاح مهمتهم هو « انعكاس لنجاح الجزائر في تنظيم هذه البطولة الإفريقية.
بدوره، أشاد مدرب منتخب السودان للمحليين، برهان تيا، بحفاوة الاستقبال و التكفل المميز الذي حظي به منتخبه من حيث ظروف الإيواء و الإطعام و كذا المنشآت الرياضية حيث كشف للمسؤولين المحليين عن نية اتحادية كرة القدم لبلده، إجراء التربص التحضيري ل »صقور الجديان » في الصيف المقبل بقسنطينة تحسبا لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2023.
فيما أعرب مدرب المنتخب الملغاشي، روميالد راكوتون دراب، الذي حقق بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة تأهلا تاريخيا إلى المربع الذهبي لمنافسات الشان في أول مشاركة له في هذه البطولة، عن امتنانه الكبير للسلطات المحلية لولاية قسنطينة و الجهاز الأمني و كذا القائمين على قطاعات الرياضة، الثقافة و السياحة لمجهوداتهم الحثيثة من أجل وضع منتخبهم في أحسن الظروف و هو ما مكنهم من تجسيد أهدافهم الرياضية بالتأهل إلى الدور ربع نهائي ثم نصف النهائي.
كما أبرز مناصرون لعديد المنتخبات الإفريقية أن جمهور هذه الولاية « فريد من نوعه » حيث أبان عن « احترامه لضيوف البطولة و عن عشقه لكرة القدم بتسجيله لحضور قياسي في مباراة ربع النهائي رغم أنها ليست مقابلة منتخبه الوطني خاصة و أنها جرت في ظل برودة شديدة للطقس ».
كما ساهموا كثيرا -وفق ذات الآراء- في إضفاء جو من المتعة على المباريات و كشفوا عن رغبتهم الكبيرة في احتضان بلدهم لكأس أمم إفريقيا 2025 من خلال رفعهم للافتة كتب عليها باللغة الانجليزية »كان 2025 .. نعم نستطيع ».