فضيحة أخلاقية تتسبب في إستقالة مدرب من على رأس فريق ينشط في الهواة
لا تزال كرتنا المحلية تعاني من عدة أزمات أدت إلى عدم تطور اللاعب المحلي أو بقاءه في مستوى محدود لا يمكنه أن يتجاوز إلا في حالة إحترافه و هو في سن صغير.
و من بين المشاكل التي أدت إلى ضعف الفرق هي إنعدام الإمكانيات المادية من جهة و من جهة أخرى عدم وجود مشروع رياضي حقيقي خاصة و ان في بطلتنا قد تجد المدرب في سنة واحد يدرب عدة فرق.
و جعلت هذه الازمات اندية كبيرة و عريقة عاجزة و أصبحت تلعب في الهواة و مستقبلها مجهول و حاضرها مليء بالبكاء على الأطلال، و في نفس سياق الحديث قرر مدرب فريق ينشط في الهواة الإستقالة من منصبه و إلى هنا الخبر عادي خاصة في كرتنا المريضة.
و لكن بعد التحري، ستجد بأن المدرب نفسه وجد نفسه أمام وضعية تسيب كبيرة و نقص في الموارد المالية حتى لا نقول أنها منعدمة و رغم هذا قبل المهمة و عمل لمدة زمنية قصيرة و هنا بيت القصيد، فالامر الصادم الذي جعل هذا التقني يغادر هو تشابكه مع لاعب قرر أن يعامله معاملة فريق أحياء و يشتمه أمام الجميع فقط لأنه لم يشركه في المباراة و هذا أمر خطير يحدث و علما بأن هذا المدرب سبق له و أن لعب لعدة أندية جزائرية كبيرة مما جعله يقرر الإستقالة مباشرة.
في الأخير إذا أردنا فعلا تكوين جيل جديد من اللاعبين مستقبلا فوجي علينا إختيار المكوينين قبل اللاعبين، و أخلاقهم قبل ماضيهم، و كفاءتهم قبل أسماءهم و هذا من أجل ضمان أحسن تكوين و لو إلى حد الساعة بدون مراكز تكوين إذا على الأقل أحسن تربية خاصة و أنه دائما ما كنا تسمع عبارة الرياضة أخلاق و التي أصبحت مجرد حبر على ورق أو شعار من الماضي القريب
ياسين عزريني