ابدى أعوان الملاعب المتربصين بالمدرسة العليا لعلوم الرياضة والتكنولوجيا بدالي ابراهيم, حيث يجرون الدورة التكوينية الثانية الخاصة بهم, اليوم الاربعاء, استعدادهم التام لتأدية مهامهم التأمينية التطوعية, خلال فعاليات الطبعة ال19 للألعاب المتوسطية بوهران (25 يونيو-6يوليو 2022).
وانطلقت الدورة التكوينية الثانية لأعوان الملاعب المتطوعين, يوم الأحد وتستمر لغاية يوم غد الخميس, بالمدرسة العليا لعلوم الرياضة والتكنولوجيا بدالي إبراهيم بتعداد قوامه 130 متربص يمثلون 13ولاية. وفي نفس الوقت تستمر الدورة التكوينية بكل من المعهد الوطني للتكوين العالي في علوم وتكنولوجيا الرياضة « عبد الله فاضل », بعين البنيان, بـ100 متربص, وكذا دورة جهوية بولاية عناية وأخرى بقسنطينة و وهران, بتعداد كلي بلغ 580 عون من الجنسين (ذكور وإناث) على مستوى الوطن وبمعدل عشرة أعوان من كل ولاية.
و أوضح, المتربص حماني عبد الرحمان (ولاية بني عباس), انه منذ انطلاق فترة الدورة التكوينية الثانية التي تشرف عليها اللجنة الوطنية الأمنية للألعاب المتوسطية, حظوا بتأطير في المستوى من طرف الأسلاك الأمنية والحماية المدنية, وانه تم تقديم خبرات يمكنهم التعامل بها في الواقع المعاش, من تقديم مساعدات و إسعافات وأيضا حماية النفس.
وقال » لقد شرعنا في هذه الدورة التكوينية بتأطير أعوان الشرطة الوطنية, حيث تعلمنا طريقة التفتيش وطريقة تمشيط الملاعب وكيفية استقبال الوفود المشاركة, بالإضافة إلى مراقبة حظيرة السيارات و حماية الحكام والرياضيين والصحافيين وأيضا حماية المرافق (..). أما تأطير أعوان الدرك الوطني, فقد تعلمنا طريقة الدفاع عن النفس والتحري (..) وفي تطبيقات الحماية المدنية تعلمنا كيفية تقديم الإسعافات الأولية وكيفية توقيف النزيف وإخماد الحرائق لغاية وصولهم « , مضيفا:
» لقد كان تربصا مفيدا ونحن جاهزون وسنكون في المستوى المطلوب لتشريف الجزائر ولضمان تأمين الألعاب المتوسطية ».
من جهتها, أبدت المتربصة حمادو سمية (ولاية بسكرة) إعجابها بهذه الدورة التكوينية التي وصفتها « بالتطبيقية البحتة », خاصة بعد تدريبهم على استعمال الهواتف اللاسلكية, لتتواصل الأعوان ومختلف الأسلاك الأمنية مع بعضهم البعض, وكذا مختلف الأجهزة والوسائل الأمنية التي تساعد على عملية التفتيش والكشف عن الممنوعات وغيرها.
و أكدت قائلة: » كل عون منا سيتحمل مسؤوليته أمام المهمة التي سيكلف بها أثناء مجريات الحدث الرياضي المتوسطي. سنكون سند لمختلف الأسلاك الأمنية, لتشريف بلادنا والحفاظ على منشأتنا ».
و ستكون الدورة التكوينية الثالثة والأخيرة, أسبوعا قبل انطلاق منافسات البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران, لتقسيم المهام المخصصة لكل فرد, وللتعرف عن مختلف المنشآت والمنافذ, لتسهيل المأمورية على المتربصين.
و أكد مدير المدرسة العليا لعلوم الرياضة والتكنولوجيا بدالي إبراهيم, السيد بلغول فتحي, أن » هذه الدورة كانت دورة تطبيقية أكثر منها نظرية, على غرار الدورة الأولى التي جرت بمدينة ورقلة الشهر الفارط », مشيرا إلى » انه وبعد حضوره في بعض الحصص التطبيقية استفاد كثيرا من المعلومات والتقنيات التأمينية المقدمة من طرف المؤطرين ».
وأضاف بلغول: » أظن أن هؤلاء الأعوان سيقدمون وجها مشرفا للجزائر, من خلال السلوك والتعامل والهندام والتواجد الدائم أثناء التربص, لقد التمسنا منهم رغبة في أداء هذه المهمة بكل جدية « , موضحا أن » أعوان الملاعب تواجدوا ليلة أمس الثلاثاء, بمجموعتين على مستوى القاعة البيضاوية والملعب الاولمبي 5 جويلية, لتجسيد ما تعلموه من تقنيات تأمينية, وتوجيهية ,خلال اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني والكاميرون في مباراة الإياب التأهيلية لمونديال قطر 2022, وكللت بالنجاح ».