الخسارة أمام الكاميرون ليست الأولى بالجزائر
لا تزال صدمة الخسارة أمام الكاميرون تصنع الحدث عند الجزائريين و حتى العالم خاصة و أنها كانت في ملعب لم يخسر فيه المنتخب عبر التاريخ
لكن لو نعود إلى الوراء خسارة الجزائر على أرضها ليست الأولى و غالبا ما رهن المنتخب حظوظ تأهله أو أقصي داخل الديار
و كانت المرة الأولى هي التعادل أمام المنتخب التونسي الذي كان بقيادة المدرب عتوقة في تصفيات مونديال 1978 بملعب 5 جويلية و الثاني التعادل امام المنتخب المنتخب المصري سنة 1989 بملعب قسنطينة و هو ما رهن حظوظ التأهل إلى المونديال
و دائما في نفس سياق التعادلات داخل الديار التي رهنت حظوظ التأهل إلى المونديال أو الكان مباراتي أنغولا و زمباوي الشهيرتين تحسبا للتصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال و كان 2006 أين لقاء أنغولا انتهى بالتعادل السلبي بعنابة و مباراة زيمبابوى انتهت بنتيجة 2/2 بالإضافة إلى التعادل مع تانزانيا و الكاميرون بملعب تشاكر الأولى كانت في تصفيات كأس أفريقيا 2012 و الثانية مونديال 2018
لكن بالمقابل تكبد المنتخب الوطني لهزائم قاسية داخل الديار أبرزها مباراة الغابون سنة 2004 بعنابة أين فاز المدرب البرازيلي جاير زينو مدرب الغابون على أشبال واساج بثلاثية نظيفة اقصت المنتخب من سباق المونديال قبل أن تفوز علينا نيجريا أيضا في نفس التصفيات بملعب وهران بنتيجة 5مقابل 2 و كان المنتخب تحت إشراف مزيان اغيل بعد استقالة فرڨاني
و اخيرا آخر هزيمة تكبدها الخضر في مباراة رسمية في الجزائر كانت بملعب 5 جويلية أمام منتخب غينيا في إطار تصفيات كان 2008 التي لعبت في غانا و لعبت المباراة امام 100 الف متفرج و كان على أشبال كافالي بقيادة زياني و صايفي و المرحوم حجاوي و شادلي العمري التعادل فقط لضمان التأهل خاصة بعد الوجه الكبير الذي ظهر به الخضر أمام أرجنتين ميسي قبل أسبوع من المواجهة لكن عزيمة و إرادة نجوم غينيا يتقدمهم مونساري و فايندونو صنعت الفارق و انهزم المنتخب بنتيجة 2/0 مما أقصاه من كان 2008
لتأتي مباراة الكاميرون التي لم يتوقعها أحد و حتى أشد المتشائمين لم يكن ينتظر خسارة المنتخب خاصة بعد الفوز في دوالا لكن القدر أراد عكس ذلك بغض النظر عن الأخطاء الكارثية التي تسبب فيها غاساما.
ياسين عزريني