نقص العتاد العائق الاكبر لتطور رياضة التجديف الجزائرية
اوضح مدرب المنتخب الوطني للتجديف محمد رياض اقاريدي بأن نقص العتاد لدى الأندية الجزائرية هو العامل الرئيسي الذي يعيق تطور هذه الرياضة في البلاد و’هو ما يفسر عدم قدرتها على الارتقاء إلى المستوى العالمي’.
وقال هذا التقني في تصريح لوسائل اعلامية على هامش البطولة الوطنية للتجديف داخل القاعة التي تختتم اليوم السبت بقصر الرياضات « حمو بوتليليس » بوهران بأن الأندية الجزائرية تعمل في ظروف »صعبة للغاية »، بالنظر إلى عدم امتلاكها للإمكانيات اللوجيستيكية التي تسمح لرياضييها بتطوير مستواهم.
وفضلا عن هذا العامل، فإن معظم النوادي تفتقر أيضا إلى مراكز تحضير مناسبة باعتبار أنها تتدرب غالبا على مستوى الموانئ حيث يصعب العمل في ظروف جيدة بالنظر إلى الحركة التي تعرفها مثل هذه المواقع.
وأضاف : « رغم كل ذلك، تتوصل هذه الأندية إلى تكوين رياضيين ذوي مستوى لا بأس به تستفيد منهم المنتخبات الوطنية، وهو ما يسمح لنا في غالب الأحيان بتحقيق نتائج جيدة عل المستوى الإفريقي والعربي بوجه الخصوص، لكننا نبقى بعيدين عن المستوى العالمي ».
وبخصوص ظروف العمل لدى المنتخبات الوطنية، أكد محمد رياض قاريدي، الذي يتواجد بمنصبه منذ 2017، بأنها »جيدة مقارنة بتلك التي تعمل فيها الأندية »، منوها بتوفر الاتحادية على مركز تحضيرات ملائم بولاية ميلة حيث يشتغل رياضيوه بالقاعة المجهزة جيدا وبسد بني هارون أيضا، مما يجعل تحضيراتهم متكاملة، على حد تعبيره.
وتابع في هذا السياق يقول : « توفر امكانيات العمل بمركز التحضيرات بميلة جعلنا نبرمج هناك تربصات شهرية لرياضيينا مما يسمح لهم بتدارك نقص العمل على مستوى الأندية، سيما وأن الاتحادية وفرت لنا كافة وسائل التحضير بالمركز ».
وحول المواعيد القادمة لمختلف المنتخبات الوطنية، أكد الدولي الأسبق في ذات الرياضة والحائز على خمسة ألقاب إفريقية وأربعة أخرى عربية، بأنه يحضر رياضييه لموعدين هامين هما الألعاب الإفريقية للشباب بمصر الصيف القادم وكأس العالم التي تجرى على ثلاث مراحل.
وعن إلغاء مسابقة التجديف من برنامج الطبعة ال19 للألعاب المتوسطية المقررة الصيف القادم بوهران، تأسف هذا التقني لأنه يعتبر بأن التجديف بحوض المتوسط »يتمتع بمستوى عالمي في ظل تواجد أبطال مرموقين من فرنسا واسبانيا وإيطاليا على وجه الخصوص ».
وبالعودة إلى البطولة الوطنية داخل القاعة التي انطلقت أمس الجمعة، اعتبر المدرب الوطني، الذي كانت له تجربة كرياضي في الألعاب الأولمبية لبكين بالصين، بأن هذا الموعد، العائد إلى الواجهة بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة كورونا، »فرصة لتقييم مستوى الرياضيين من الجانب البدني »، باعتبار أن هذه المنافسة تقام غالبا خلال فصل الشتاء عبر كل بلدان العالم.
وتخوض الاتحادية الجزائرية للتجديف هذه التجربة منذ 2005 بعدما تمكنت من اقتناء الأجهزة اللازمة لممارسة هذا الاختصاص، وهو ما سمح للرياضيين الجزائريين بالمشاركة أيضا في بطولة العالم داخل القاعة، على غرار نسخة الأسبوع الفارط التي أقيمت افتراضيا وشهدت فوز الجزائرية نهاد بن شادلي بالمرتبة الأولى عند أقل من 23 سنة وسيد علي بودينة بالمرتبة الثانية عند الأكابر.
وعرف اليوم الأول من البطولة الوطنية داخل القاعة، الذي خصص لمسابقات 2000 متر كل الأصناف تألق رياضيي نادي التجديف الوهراني والنادي الرياضي الجامعي لوهران الذين أحرزوا على أغلبية المراتب الأولى للسباقات الأربعة المبرمجة، علما وأن منافسات اليوم تتعلق باختصاص 500 متر.