سباحة: انتزاع ميدالية واحدة على الأقل و بلوغ أكبر عدد من النهائيات
يعتزم المنتخب الوطني للسباحة المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران (25 يونيو-6 يوليو 2022) بتعداد قوامه 18 عنصرا منهم 6 سباحات، انتزاع ميدالية واحدة على الأقل وبلوغ أكبر عدد ممكن من النهائيات المبرمجة في المنافسة، وفق التقديرات التي وضعتها الاتحادية الجزائرية للسباحة خلال المنافسة التي سيحتضنها المركز المائي التابع للمركب الأولمبي الجديد بوهران، على مدار خمسة أيام بين 1 و 5 يوليو.
و تحسبا لموعد وهران, كانت المديرية الفنية الوطنية, قد سطرت برنامجا تحضيريا لسباحي النخبة الوطنية, سواء الناشطين بالخارج أو المحليين منذ انطلاق الموسم الحالي, تمثل في عدة تربصات مغلقة وكذا المشاركة في بعض المنافسات الدولية, على غرار البطولة الإفريقية المفتوحة بغانا والبطولة العربية بالإمارات, لتحسين جاهزية الرياضيين واقتناء الأفضل للموعد المتوسطي.
و في هذا الصدد, أوضح مدير المنتخبات الوطنية بالاتحادية, لمين بن عبد الرحمان لوأج, قائلا: « الاستعداد للألعاب المتوسطية انطلق فعليا منذ سبتمبر 2021 بمرافقة السباحين الناشطين في البطولات الأجنبية من خلال تدريباتهم و تسجيلهم في المنافسات بمعدل منافستين في كل شهر تقريبا, وهو ما سمح لهم بتحسين أرقامهم الشخصية على غرار صيود و مليح ».
أما بخصوص السباحين المحليين, فأضاف أن تربصات تحضيرية دورية تم تنظيمها لفائدة السباحين الناشطين بالجزائر يتقدمهم عبد الله عرجون, وفق برنامج شخصي لكل سباح على مدار فترات متقطعة.
غير أنه في كل مناسبة, عادة ما لا تكون الأمور على ما يرام مائة بالمائة, كما يتمناه الرياضيون والمدربون في مختلف الرياضات. فعلى غرار الأنواع الرياضية الأخرى, عرفت تحضيرات النخبة الوطنية للسباحة عراقيل في استعداداتها للحدث المتوسطي, على حد تعبير التقني الوطني الذي أشار إلى أن « المشكل الرئيسي الذي أثر سلبا على تحضيرات السباحين المحليين هو عدم مشاركتهم في منافسات كثيرة, وذلك بسبب الغلق المتكرر للمجال الجوي بسبب جائحة كورونا وهو ما حرم سباحينا من المشاركة في منافسات دولية لتقييم مستواهم ».
و استغلت الهيئة الفيدرالية تنظيم بطولة الجزائر الصيفية المفتوحة-2022 (28 مايو-1 يونيو), لجعلها آخر محطة تحضيرية لسباحي النخبة المعنيين بالمشاركة في الموعد المتوسطي.
و اعتبر المدير الفني الوطني, كمال خمري المستوى الفني لهذه المنافسة الوطنية « بالمقبول جدا » بالنظر إلى الأوقات المحققة, وذلك رغم تواجد غالبية الرياضيين في فترة حمولة عالية استعدادا للألعاب المتوسطية وهو ما يفسر غياب الأرقام القياسية. لاحظنا تَفوّق جواد صيود بتوقيت رائع في 200 م على الصدر وكذا ونسرين مجاهد, وهو مؤشر إيجابي لما ينتظرنا ».
في نفس السياق, يتواجد تسعة من عناصر المنتخب الوطني المعني بالمشاركة في الموعد المتوسطي في معسكر إعدادي بالجزائر العاصمة, في انتظار التحاق الست سباحين المتبقيين (المتواجدين في أوروبا). التربص يدوم إلى غاية التنقل إلى وهران لمواصلة التحضير بالمركز المائي الجديد. ويسعى الطاقم الفني الوطني خلال هذا التربص « القيام بالتعديلات اللازمة و تصحيح النقائص حتى يكون السباحون في أحسن جاهزية ممكنة يوم المنافسة ».
و بخصوص القائمة التي استدعتها المديرية الفنية لتمثيل المنتخب الوطني للسباحة في الطبعة الـ19, أكد كمال خمري, على أن انتقاء الرياضيين حسب مقياس « الأكثر جاهزية لرفع التحدي, لقد اعتمدنا على معيار الامتياز في اختيار السباحين المعنيين بالمشاركة في الألعاب, وهؤلاء مرشحين للصعود إلى الدور النهائي ».
غير أن كمال خمري الذي درب المنتخب العماني في السابق, شدّد على صعوبة مأمورية النخبة الوطنية أمام منافسين من الطراز العالمي, قائلا: « يجب التوضيح بأن المستوى الفني سيكون مرتفعا والتنافس سيكون على أشده في طبعة وهران, باعتبار أن سباحي الحوض المتوسط ذو مستوى عالمي وبالتالي في حال نجاحنا في تنشيط النهائيات سيكون مؤشرا إيجابيا لبطولات العالم المقبلة والألعاب الأولمبية ».
و ستكون آمال السباحة الوطنية معلقة على البطل جواد صيود, لدخول سجل السباحين الجزائريين الحاصلين على المعدن النفيس في موعد متوسطي, بعد البطل السابق سليم إيلاس, المتحصل على خمس ذهبيات خلال مشاركته في ثلاث دورات, وكذا أسامة سحنون الحائز على ذهبية 100 حرة في نسخة تاراغونا-2018.
و يعد صيود (22 سنة) أحسن سباح جزائري في الفترة الحالية بالنظر إلى النتائج المتميزة التي أحرزها طوال الموسم, سواء في البطولة الفرنسية, البطولة العربية, وكذا تحطميه لجملة من الأرقام القياسية الوطنية.
و يبقى رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة, محمد حكيم بوغادو, متفائل بقدرة صيود, ابن مدينة قسنطينة, على اعتلاء منصة التتويج في حال سير كل الأمور على ما يرام, قائلا: « قدم صيود طوال هذا الموسم مستويات رائعة ونتائج ثابتة تدعنا نأمل في إمكانية تحقيقه لميدالية في الموعد الوهراني. لقد قلت لسباحينا اضمنوا أولا التأهل للنهائي وبعدها كل الاحتمالات مفتوحة. فكما تعلمون السباحة رياضة معقدة, فمثلا انطلاق سيئ قد يقضي على حظوظ السباح ».
و أردف المسؤول رغبة هيئته في « رفع التحدي بوهران, سيما وأن السباحة الجزائرية كانت حاضرة في كل المواعيد الكبرى ».
و فيما قائمة السباحين المختارين لتمثيل الجزائر في الطبعة الـ 19:
رجال : جواد صيود, أسامة سحنون, منصف بلمان, أنيس جاب الله, عبد الله عرجون, رمزي شوشار, لونيس خندريش, نزيم بن بارة, فارس بن زيدون, يوسف بوزوية سفيان عاشور ثالث , بالخلادي ملاشي
سيدات : أمال مليح, نسرين مجاهد, رانيا نفسي, إيمان زيتوني, جيهان بن شادلي, ليليا ميدوني
الطاقم الفني : مولود بوشندوقة, إلياس نفسي, محمد قالدم.