الجزائر تحقق أحسن نتيجة في تاريخ مشاركاتها بحصد 53 ميدالية
بمجموع 53 ميدالية (30 ذهبية – 17 فضية – 16 برونزية) و مرتبة رابعة في الترتيب العام، حققت الجزائر أحسن حصاد لها لكل الأوقات خلال النسخة التاسعة عشرة للألعاب المتوسطية وهران-2022 (25 يونيو – 6 يوليو) التي اختتمت مساء يوم الأربعاء بالملعب الأولمبي، ميلود هدفي.
و تعود آخر أحسن حصيلة جزائرية إلى نسخة 2001 بتونس حيث حصدت آنذاك مجموع 32 ميدالية (10 ذهبية – 10 فضية – 12 برونزية), بينما نالت في النسخة الأخيرة بتاراغونا (2018) 13 ميدالية (3 ذ – 4 ف – 7 ب) محتلة المرتبة 13 من أصل 26 بلدا.
و تبقى المشاركة الجزائرية الخامسة عشرة في وهران, راسخة في اذهان كل الرياضيين و السجل المتوسطي بالنسبة للجزائر حيث حصد الرجال 38 ميدالية (13 ذ – 14 ف – 11 ب),فيما بلغ حصاد السيدات 15 ميدالية (7 ذ – 3 ف – 5 ب).
و نالت رياضتا ألعاب القوى و الملاكمة حصة الأسد بحصولهما على 13 ميدالية منها خمس من المعدن النفيس.
و تألقت رياضة ألعاب القوى بفضل بلال ثابتي (3.000 م/موانع), جمال سجاتي (800 م), بلال عافر (القفز العالي), ياسر محمد تريكي (الوثب الثلاثي) و الفريق الوطني للتناوب (4× 400 م), في حين تعود حصة الاسد في الملاكمة الي منتخب السيدات الذي نال في أول مشاركة له ثلاث ذهبيات بواسطة رومايسة بوعلام, حجيلة خليف و إيمان خليف و فضية و برونزية, في الوقت الذي لم حصد الملاكمون الرجال سوى ذهبيتين عن طريق يوغرطة آيت بقة و يحيى عبدلي.
و حسب مدير المنتخبات الوطنية لاتحادية ألعاب القوى, محفوظ بوحوش, « فإن ألعاب القوى سجلت حصيلة إيجابية للغاية, حيث تألقت في اختصاصاتها المفضلة و في منافسة رفيعة المستوى, و خاصة الاختصاصات الفنية, و بمشاركة أحسن العناصر في مسابقات الرمي ».
و حتى حصيلة الملاكمة, كانت « مرضية » حسب المدرب الوطني ابراهيم بجاوي, حيث احتلت الجزائر المرتبة الأولى, حسب الفرق. و رغم أن الجزائر احتلت الصف الأول حسب الفرق, إلا أن المدرب الوطني يعتبر أنه كان بإمكان فريقه تحقيق حصيلة أفضل لدى الذكور, بينما أدت الملاكمات واجبهن كاملا.
و جاءت مفاجأة الألعاب المتوسطية-2022 عن طريق رياضة الكاراتي-دو التي انتزعت ست ميداليات (4 ذ – 2 ف). و كانت الألقاب من نصيب أسامة زايد (- 75 كلغ), سيليا ويكان (- 50 كلغ), لويزة أبو ريش (- 55 كلغ) و شايمة ميدي (- 61 كلغ). وتفوقت هذه الحصيلة, على حصيلة دورة ألعاب تاراغونا حين اكتفت الجزائر بثلاث ذهبيات.
و حتى مردود السباحة كان مقبولا على العموم بفضل جواد سيود صاحب ثلاث ميداليات و هي ذهبية 200م متنوعة, فضية (100 م فراشة) و برونزية (200 م فراشة).
و في رفع الأثقال, تحسن الحصاد نسبيا بخمس ميداليات عن طريق وليد بيداتي (1 ذ – 1 ف), و حمادي مغنية (1 ف – 1 ب) و فارس طوايري (1 ب), في حين نالت رياضة المصارعة المشتركة ثلاث ميداليات منها ذهبية واحدة في اختصاص الاغريقي-الرومانية بفضل سيد عزارة.
و تمكنت رياضات جزائرية أخرى من تسجيل أول تتويج لها في الألعاب المتوسطية و بالمعدن النفيس على غرار كرة الريشة-رجال بواسطة الثنائي (كوسيلة معمري و يوسف صبري مدال) و المبارزة بفضل سوسن بوضياف (الحسام) و ايضا الرافل التي نالت فضية في الفردي سيدات, عن طريق لمياء عيسيوي و برونزية الزوجي سيدات (شهرزاد شيباني/لمياء عيسيوي).
في المقابل, اكتفت رياضة الكرات الحديدية ببرونزية واحدة كانت من نصيب فيضل أوغليسي في الرمي بالدقة. أما كرة السلة 3×3, فقد عرفت مشاركة مشرفة بتأهلها للدور ربع النهائي.
و بغض النظر عن النتائج الإيجابية حسب الملاحظين الحاضرين بوهران, فإن الجودو لم يفرض نفسه مكتفيا بأربع ميداليات منها ذهبية واحدة افتكها عن جدارة و استحقاق مسعود رضوان دريس في وزن (- 73) و هو العنصر الواعد للجودو الجزائري.
هذه الميدالية وضعت حدا لغياب الذهب عن رصيد الجزائر منذ 13 عاما, حيث تعود آخر ميدالية من المعدن النفيس الي دورة-2009 ببسكارا الإيطالية.
نفس الملاحظة يسجلها المتتبعون الحاضرون بوهران, على مشاركة التنس الجزائري و « تعثر » إيناس إيبو و زملائها في الدراجات و التايكوندو و الفروسية و الكرات الحديدية بالإضافة إلى الرياضات الجماعية التي خيبت مرة أخرى, كل الآمال في الموعد المتوسطي مثلما يؤكده خروجها الجماعي في الدور التمهيدي.
بعد إسدال الستار على ألعاب وهران المتوسطية, تبقى عدة اتحاديات رياضية مطالبة بمراجعة أوراقها تحسبا للمواعيد القادمة, و في مقدمتها الألعاب الإسلامية-2022 بتركيا (أغسطس-2022) و الألعاب الإفريقية للشباب بمصر (سبتمبر-2022) التي تقترب بسرعة, وضرورة التحضير الجيد للرياضيين الجزائريين بهدف الانطلاق من جديد في رحلة البحث عن التألق.